وفي السنة الأخيرة قررت أن أتخذ المدينة موطناً ثانياً لي، لأننا كنّا نملك شقة شكنية في تلك المدينة وكنت أحتمل أنني سأسكن فيها في المستقبل، إما مباشرةً بعد انتهاء دراستي الجامعية وإما بعد إنتهاء مرحلة الدكتوراه في بلد غربي. وعليه كنت أصوم وأصلي تماماً، حتي لو كان وجودي في المدينة أحياناً ليس بهدف تحصيل العلم إنما بهدف التحضير للسفر إلى البلد الغربي.
علماً أني لم أسكن في ذلك المنزل أثناء الدراسة بل في سكن للطلاب، وكنت غالباً ما أعود إلى موطني الأصلي أثناء العطل فلم يطلق عليّ عرفاً أني من سكان تلك المدينة بل طالب علم. وأنا الآن أدرس الدكتوراه في بلد غربي، وعند رجوعي من المحتمل أن أسكن في المدينة.
1- فهل شروط اتخاد هذا الموطن صحيحة ؟ أم عليّ إعادة جميع الصلوات قصراً والصوم ؟
2- وهل عليّ كفارة لأني لم أقضي الصوم في نفس السنة ؟
إذا قصدت التوطن الدائم في ذلك البلد ولو لمدّة ثلاثة أو أربعة أشهر في السنة فقد أصبح وطناً مستجداً لك، وإلا فلا. ومجرد احتمال السكن المستقبلي فيه لا يكفي لترتيب أحكام الوطن عليه، ويجب عليك ـ حينئذٍ ـ قضاء الصلوات الرباعية تماماً وقضاء الصوم.
ج2 إذا أخّرت قضاء الصوم حتى وصل شهر رمضان التالي، يجب عليك ـ فضلاً عن القضاء ـ التكفير عن تأخير كلّ يوم بإطعام مسكين واحد ثلاثة أرباع الكيلوغرام من الطعام.