كثير الشك لا يعتني بشكه، بل لا يجوز له الاعتناء بشكه. والذي تعانينه من وساوس الشيطان التي لا ينبغي الاعتناء بها بل لا يجوز. فالإسلام دين يسر وسهولة وليس دين عسر وشقاء، وتكليفك في مفروض السؤال هو البناء على الإتيان بما شككت به إلا إذا كان مبطلاً للصلاة، فإذا شككت بأنك أتيت بالسجود أو الركوع تبنين على الإتيان به وتكملين صلاتك، إلا إذا شككت أن ما أتيت به هو سجود ثالث مثلاً أو ركوع ثانٍ فتبنين على أنه السجود الثاني والركوع الأول وتصح صلاتك. ولا ينبغي لكِ بعد الانتهاء من الصلاة التدقيق في ما قرأته وما فعلته أثناءها، بل لا يجوز ذلك إذا كان عن وسوسة، وتبنين على صحّة صلاتك وعليك الالتفات إلى أنه لا يطاع الله من حيث يعصى.